مكان الجنة
أختلف أهل العلم في مكان الجنة على أقوال لكن معظمها ضعيفة ولا
دليل عليها ومذهب أكثر أهل العلم ذهب إلى أن
الجنة فوق السماء السابعة سقفها عرش الرحمن
الثابت من القرآن والسنة
أن الجنة هى فوق السموات السبع عند سدرة المنتهى والأدلة على ذلك كثيرة منها
قال الله تعالى:﴿ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى
* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ﴾ النجم : 13-15
السدرة هى شجرة النبق التى تنبع من أصلها الانهار وهى يمين العرش وسميت بسدرة
المنتهى لأنه ينتهى اليها علم الخلائق وجميع الملائكة ولا يعلم أحد ما وراءها الا
الله عز وجل .
فسر كثير من الصحابة والتابعين قول الله
تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ الذاريات :22 بأن ما توعدون هى الجنة روى ابن
كثير عن ابن عباس رضي الله عنه ومجاهد وغير واحد
فيكون عموم الآية دليل على ما استدل به القائلون بأن الجنة في السماء وهو
المراد.
ومما يدل على أن الجنة فوق السماء السابعة ما ورد من الأحاديث الصحيحة في الإسراء والعراج من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي الجنة عندما عرج به، والمعراج كما هو معلوم كان إلى السماء قال عبد الله بن مسعود : ( لما أسرى برسول الله أنتهى به الى سدرة المنتهى وهى فى السماء السابعة اليها ينتهى ما يعرج به من الارض فيقبض منها واليها ينتهى ما يهبط به من فوقها فيقبض منها ) ، وفى الحديث الشريف قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ...ثم صعد بى الى السماء السابعة ورفعت الى سدرة المنتهى فإذا نبقها – أى ثمرها – مثل قلال هجر وإذا اوراقها كآذان الفيلة ....) من حديث الاسراء والمعراج أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال : ( الجنة فوق السماء السابعة ويجعلها الله حيث شاء يوم القيامة وجهنم فى الارض السابعة (
4/2- الجنة سقفها عرش
الرحمن
فى صحيح
البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن
فى الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين فى سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين
السماء والارض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه
عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ) اخرجه البخارى فثبت بهذا الحديث أن الجنة تحت
عرش الرحمن .
4/2-
الجنة
قريبة جدا للمتقين يوم القيامة
عن عبد الله قال : قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( للجنة
أقرب الى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك ) أخرجه البخارى فى الرقاق وأحمد فى
مسنده ، وقال تعالى :﴿ وَأُزْلِفَتْ
الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾ ق : 31 اى أدنيت وقربت من المتقين يوم
القيامة .
4/3- الجنة لا زوال لها
4/3- الجنة لا زوال لها
الجنة لا زوال لها ولا أنقضاء ولا انتهاء قال الله
تعالى : ﴿ إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ﴾ ص : 54 ، وقال
تعالى : ﴿ وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا
يعلمون ﴾ العنكبوت : 64
4/4- الجنة حفت بالمكاره
إن الطريق الى الجنة ليس
سهلا مفروشا بالورود بل هو طريق شاق ملىء بالمكاره وهو جمع " مكروه" أى
كل ما يشق على الانسان ويكرهه ، قال
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة
بالمكاره ) أخرجه البخارى ومسلم ،
سدرة
المنتهى
شجر السدر أو النبق أو السويد هى اشجار صحراوية ذات
أوراق كثيفة يصل ارتفاعها لعدة أمتار وتنتشر هذه الاشجار فى المناطق الجبلية وضفاف
الانهار وموطنها هو جزيرة العرب وبلاد الشام وعرف الانسان هذه الشجرة منذ آلاف
السنين وتؤكل ثمار السدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من
أنواع الفاكهة المتميزة كما أن لها استخدمات عديدة فى الطب البديل أما أزهار شجرة
السدر فإن نحل العسل يرعى عليها ويتغذى على رحيقها وينتج منها عسلا جيد ذا قيمة
غذائية عاليه يسمى عسل السدر وهو من أغلى أنواع العسل البرى .ولشجرة السدر منزلة
كبيرة فى الاسلام حيث ورد ذكرها فى القرآن الكريم 4 مرات كما كرمها الله عز وجل
بأن جعل سدرة المنتهى فى أعلى مراتب الجنة عند عرش الرحمن
هى شجرة سدر عظيمة تقع فى السماء السابعة بها من
الحسن مالا يستطيع بشر أن يصفه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسميت سدرة المنتهى لأنتهاء علم كل عالم من
الخلق إليها أو لكونها عن يمين العرش لا يتجاوزها أحد من الملائكة وعندها جنة
المأوى التى تأوى إليها الملائكة وأرواح الشهداء والمتقين أولياء الله تعالى . وهذه
الشجرة جميله جدا جدا، حتى انه صلى الله عليه وسلم قال "فما احد من خلق الله
يستطيع أن ينعتها من حسنها". وأوراقها مثل آذان ألفيله في الحجم، وثمارها
كالقلال أي الجِرار الكبار ويخرج من ساقها انهار عظيمه لذيذة المذاق
ومن وفرة أوراقها وأغصانها وضخامتها أن الراكب المسرع
يسير في ظلها مائة عام ولا يقطعها، ويحوم حولها ويغشاها فَراش من ذهب وأنوار عظيمه
تزيدها جمالا فوق جمالها، كذلك هنالك ملائكة يسّبحون الله تعالى عليها
وسدرة
المنتهى تختص بثلاثة أوصاف : الظل المديد، والطعم اللذيذ، والرائحة الزكية.
رزقنا الله رؤيتها وأكرمنا بان نأكل من ثمارها ومن ثمار الجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق